مرصد البحرين يدين الإعتداء على الصحفي مهند أبو زيتون

دان مرصد البحرين لحقوق الإنسان في بيان له في 26/8/2010، ما أسماه بالإعتداء العنفي الآثم الذي تعرض له الأستاذ مهند أبو زيتون، مدير تحرير صحيفة الوطن البحرينية في 25/8/2010 في العاصمة المنامة، حيث قام ملثمان بالإعتداء العنفي عليه وجرحاه في كتفه بآلة حادّة، كما عمدا الى حرق سيارته بإلقاء قنبلة حارقة (المولوتوف) عليها، وقد تم نقل الأستاذ ابو زيتون الى المستشفى للعلاج.

وأعلن المرصد تضامنه الكامل مع أبو زيتون، مشدداً على حقه في الأمن والسلامة الجسدية. وأكد المرصد على تظافر الجهود لحماية الحريات الصحافية والصحافيين من أية اعتداءات تنال في النهاية من حرية التعبير والرأي التي كفلها المشروع الإصلاحي، كما كفلها ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين. أيضاً، دعا المرصد مجدداً للعمل الجاد والهادف بالتعاون مع الصحافة البحرينية من أجل تعزيز دولة المؤسسات والقانون وصيانة حرية الرأي والتعبير من أن تنال منها أعمال العنف والإعتداءات على المدنيين وخاصة أصحاب الكلمة والرأي الذين يمثلون خط الدفاع الأول عن الحريات العامة.

ويعتقد على نطاق واسع، بأن هذا الإعتداء على مدير تحرير صحيفة الوطن، والذي يعد الأول من نوعه، يعود الى أن الوطن كانت الأشد لهجة بين الصحف في مواجهة تيارات الشغب والعنف. ولفت المرصد الى تسلسل وتسارع أحداث العنف مؤخراً بعد إعلان الحكومة القبض على عشرات الأشخاص قالت أنهم محرضون ومشاركون في أعمال شغب وعنف استمرت لفترة طويلة.

ودعا مرصد البحرين لحقوق الإنسان الجميع للاحتكام لصوت العقل، ومقارعة الحجة بالحجة، والكلمة بالكلمة، والرأي بالرأي، بعيداً عن أساليب ووسائل العنف التي تعمل على تقويض حقوق الإنسان في البحرين، محذّراً من خطورة اتساع دائرة العنف، وداعياً الى استراتيجية وطنية لمكافحته، ولافتاً النظر إلى ضرورة تفويت الفرصة على كل من يشوش على الإنتخابات التشريعية المزمع عقدها في 23 أكتوبر القادم، وعدم السماح لهم بتقويض هذا الاستحقاق الوطني الهام لأنه واحدٌ من الحقوق السياسية الهامة التي كفلتها المواثيق الدولية والدستور والقانون الوطني، ولأن الإنتخابات هي الوسيلة المثلى لتطوير المجتمعات واستقرارها.