القضاء يبرّيء معتقلي كرزكان

معتقلو كرزكان التسعة عشر، والمتهمون بقتل شرطي في أحداث شغب، تمّت تبرئتهم من قبل القاضي في 13/10/2009، بعد مضي نحو عام ونصف من بدء الدعوى. الشيخ محمد بن علي آل خليفة، القاضي الذي رأس الجلسة، أثار حكمه المسبّب بالبراءة، شحنة من العواطف الإيجابية تجاه القاضي وتجاه القضاء نفسه. وقد كان القاضي، بحسب كل التعليقات، قد اتسم بالنزاهة الشديدة، ما أكّد حقيقة استقلالية القضاء بقدر كبير للغاية، ما جعله ملجأ للمواطنين، وملاذاً يعتدّ به في النائبات التي تنتاب الوطن وأهله.

المحامي محمد التاجر، رئيس هيئة الدفاع عن المعتقلين، علّق على الحكم بأنه (أصاب كبد الحقيقة، وكان مهنياً وحرفياً وجاء بتجرد من القاضي عن تأثيرات أخرى أو توجه لدى السياسيين) مشيراً الى استقلالية القضاء الذي يحكم مجرداً عن أي تأثير، بحيث جاء الحكم منصفاً وعادلاً بعد أن أمعن النظر في حيثيات القضية. أما المحامي والنائب السابق فريد غازي، فعلق: (قد يتفاجأ البعض برأي القضاء وأحكامه، إلا أنها تستند على البينة المقدمة أمام المحكمة).