إدانة: عنفٌ يطال الآسيويين ورجال الشرطة

دان مرصد البحرين لحقوق الإنسان أعمال العنف التي تعرّض لها عدد من العمال الآسيويين، وذكر بيان للمرصد بأن أعمال العنف المتصاعدة، والتي شملت دوريات أمنية، وحوادث حرق للممتلكات العامّة مدانة ولا يمكن تبريرها.

وحذّر البيان من تصاعد أعمال العنف غير المبررة، والتي طاولت حتى الآن عدداً غير قليل من الأبرياء، ووصفها بأنها أعمال عنف لا علاقة لها بالعمل السياسي وحريّة التعبير. موضحاً بأن الأهداف السياسية النبيلة والمطالب المشروعة لا يمكن تحقيقها بالقنابل الحارقة، واستهداف أرواح المدنيين ورجال الشرطة.

وندد البيان بتصاعد نبرة التحريض على العنف والحث على الكراهية التي تدفع بفئة من الشباب الى التمرد على القانون واعتماد العنف وسيلة لتحقيق غايات سياسية بعيداً عن قنواتها الطبيعية والمشروعة.

وكانت عدد من حوادث العنف قد تكررت في الآونة الأخيرة. ففي أواخر فبراير الماضي، قام ستة مجهولين ملثمين بالاعتداء على مجموعة من العمال الآسيويين ـ أغلبهم في بداية العقد الثالث من العمر ـ في منطقة بني جمرة حيث يسكنون، وتسبّب الاعتداء بفقد اثنين منهم بصرهما وذلك بفقع عين أحدهما، وأصيب ثالث في إحدى عينيه ففقد البصر، وتضررت عينه الأخرى بنسبة 50%. كما كسرت إحدى يدي أحدهم وأصيب آخرون بكسور ورضوض.

وسبق هذا الحادث أن قام ملثمون بإلقاء قنبلة حارقة على أفراد دورية مدنية عند مدخل الدراز مما أدى لاحتراق السيارة بصورة شبه كاملة. وكانت الدورية قد تفاجأت بخروج ما يقارب من 40 شخصاً ملثماً وقاموا بمهاجمة أفرادها بالحجارة والقنابل الحارقة، ولكنهم تمكنوا من مغادرتها قبل أن يتعرضوا لأية إصابات.

وفي آخر الحوادث العنفية، أصيب في 8/3/2009 عامل آسيوي هوجمت سيارته في شارع الشيخ جابر بقرب قرية المعامير بحروق خطيرة في الوجه والصدر والظهر، كما احترقت سيارته بالكامل، بعد تعرضها لقنبلة حارقة.

تجدر الإشارة الى أن كل هذه الحوادث تقع ليلاً، وبشكل منظم ومستمر.